اتحاد العلويين السوريين في أوروبا يتهم فصائل متطرفة بارتكاب جرائم “سبي منظّم” ويعلن تحريك دعاوى دولية

رادار سوريا – برلين
في بيان مصوّر أثار تفاعلاً واسعاً، أعلنت أ. نينا الأمين، الناطقة الرسمية باسم “اتحاد العلويين السوريين في أوروبا”، عن إطلاق حملة قانونية شاملة لملاحقة مرتكبي جرائم الخطف والاستعباد الجنسي بحق نساء الطائفة العلوية في سوريا، ولا سيما في مناطق الساحل، حيث تُتهم فصائل متطرفة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” بارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق الفتيات والنساء، من بينها “السبي”، و”الزواج القسري”، و”الاتجار الجنسي تحت غطاء ديني مزيف”.
وحذّر البيان من محاولات “الشرعنة الإعلامية” التي وصفها بأنها تواطؤ مع الجريمة، وذلك من خلال عروض مصوّرة تُجبر فيها الضحايا على الظهور بـ”زي لا يشبه بيئتهن” وترديد عبارات “مُلقّنة”، بهدف تسويق روايات مصطنعة تنفي عن الجناة مسؤوليتهم.
الاتحاد أعلن أنه بدأ تحريك الملف أمام المحاكم الأوروبية والدولية، بما في ذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، متوعداً بمحاسبة كل من “شرعن، أو موّل، أو روّج” لتلك الجرائم، بمن فيهم مسؤولو سلطات الأمر الواقع.
واختُتم البيان بالمطالبة بإجراءات فورية أبرزها:
- آليات محاسبة فعالة ضد مرتكبي الجرائم ومن يتواطأ معهم.
- حماية النساء من الاختطاف والاستعباد وضمان كرامتهن الإنسانية.
- إدراج الساحل السوري ضمن آلية حماية دولية موسّعة تشمل اللامركزية والأمن المحلي.
- إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا فوراً.
البيان الذي حمل نبرة تصعيد غير مسبوقة في الخطاب العلوي من الخارج، وصف ما يجري بأنه “جرائم ضد الإنسانية بحق طائفة بأكملها”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك لوقف ما اعتبره “فصول السبي المعاصر المغطاة بصمت دولي وتواطؤ محلي”.
