جامعة أمريكية غير معترف بها تسعى لافتتاح فرع في سوريا وسط وعود بالتخصصات النوعية

رادار سوريا – دمشق
أثارت زيارة وفد من جامعة باشن الأمريكية إلى وزارة التعليم العالي في دمشق جدلاً واسعاً، بعد طرح فكرة افتتاح فرع للجامعة في سوريا رغم أن المؤسسة لا تحظى بأي اعتراف أكاديمي رسمي في الولايات المتحدة، ولا تندرج ضمن قوائم مجلس اعتماد التعليم العالي الأمريكي (CHEA).

الوفد الذي ترأسه الدكتور تيسير المصري، رئيس الجامعة، استعرض أمام الوزير مروان الحلبي مشاريع تعاون في مجالات التعليم المدمج والافتراضي، مع وعود بافتتاح برامج دراسية “نوعية” تشمل الفيزياء النووية، والإعلام، والعلوم السياسية، والإدارة الاستراتيجية، وغيرها. الوزير الحلبي رحب بالتعاون الأكاديمي من حيث المبدأ، لكنه شدد على أن أي مشروع من هذا النوع يخضع للدراسة والتدقيق قبل اتخاذ قرار بشأنه، ولا سيما في ما يتعلق بالجودة والاعتماد الأكاديمي.

غير أن مراجعات مستقلة تكشف أن جامعة باشن ليست مدرجة ضمن أي جهة اعتماد رسمية في الولايات المتحدة، وتستخدم نطاق إنترنت تجاريًا بدلًا من النطاق .edu المعتمد للمؤسسات التعليمية الشرعية. كما أن موقع الجامعة لا يقدّم معلومات واضحة عن المناهج أو نظام الدراسة، بل يركّز على جوانب تجارية كالدفع عبر بايبال ومنح شهادات “دكتوراه فخرية”.

ويأتي هذا التحرك في وقت تحاول فيه سوريا تعزيز نظامها التعليمي واستقطاب استثمارات أكاديمية نوعية، لكن مراقبين يحذّرون من مخاطر دخول مؤسسات غير معترف بها إلى المشهد التعليمي السوري، ما قد يعرّض الطلاب لشهادات بلا قيمة أكاديمية أو مهنية مستقبلاً.