تقارير

الإعلام الجهادي الجديد في سوريا: كيف حوّل إعلاميو هيئة تحرير الشام الكاميرا إلى منصة عسكرية؟

رادار سوريا – دمشق
أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون ظهور الإعلاميين جميل الحسن ومحمد الفيصل، وهما من أبرز الوجوه الإعلامية المرتبطة بالحكومة الحالية وهيئة تحرير الشام، إلى جانب منصة صواريخ محمولة. بدا الثنائي وهما يتفاعلان مع المشهد بشكل مباشر أثناء إطلاق الصواريخ باتجاه مناطق مدنية، في مشهد يعكس تداخلاً خطيراً بين الإعلام والعمل العسكري.
هذا النوع من التوظيف الإعلامي يُصنَّف ضمن ما بات يُعرف بـ”الإعلام الجهادي الجديد”، حيث تتحول الكاميرا من أداة لنقل الحدث إلى وسيلة للتجنيد الرمزي وبناء سرديات عسكرية موجهة.

ويثير ذلك أسئلة جوهرية حول مستقبل الإعلام السوري في ظلّ تراجع الفواصل بين العمل الصحفي والآلة الدعائية، وما قد يترتب عليه من فقدان المهنية، وانزلاق المشهد الإعلامي نحو منابر تبرر العنف وتشرعن استهداف المدنيين.

تدل هذه الظاهرة على تحولات أعمق في المشهد الإعلامي السوري، حيث لم تعد بعض المنابر تكتفي برواية الأحداث، بل باتت تُنتج خطاباً دعائياً يرافق العمل العسكري ويغذيه، بما يهدد حيادية الكلمة ويقوّض فرص بناء إعلام مستقل ومسؤول في المرحلة المقبلة.

author avatar
هيئة التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا