المجلس العسكري يتبنّى موقف الهجري: لا تسليم “للنصرة” وتحقيق دولي بجرائم السويداء

رادار سوريا – السويداء
في تطوّر لافت يعكس تحوّلاً في موازين الجنوب السوري، أعلن المجلس العسكري في السويداء تبنّيه الكامل لمواقف الشيخ حكمت الهجري، مؤكداً رفضه القاطع تسليم زمام الأمور لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وداعياً إلى تدخل دولي عاجل لوقف ما وصفه بـ”الانتهاكات الجسيمة” بحق أبناء الطائفة الدرزية.
البيان، الذي صدر بالتوازي مع تصاعد التوتر في محيط السويداء، وصف ما يجري في صحنايا وجرمانا بأنه تجاوز لخطوط الحمراء، محذّراً من “مخططات تطهير ناعم” تستهدف النسيج الطائفي وخصوصية الهوية الدرزية عبر خطاب تكفيري وعنف مُمأسس.
وأكد المجلس أن هذه الانتهاكات لا يمكن عزلها عن التواطؤ الدولي، مشيراً إلى أن الصمت السياسي إزاء ما يحدث يرقى إلى شراكة ضمنية في الجريمة، ومطالباً بـ:
- تفعيل آليات الحماية الدولية تحت إشراف مجلس الأمن.
- إرسال بعثات أممية للتحقيق في جرائم القتل والاعتقال والترويع.
- وقف التمويل السياسي والعسكري لهيئة تحرير الشام.
- تحميل الدول الممولة مسؤولية قانونية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وفي ما بدا أنه اصطفاف غير مسبوق بين القوة المسلحة في الجبل والمرجعية الروحية، تبنّى المجلس العسكري دون تحفظ شروط الشيخ الهجري، وعلى رأسها رفض تسليم السلاح، ومنع دخول أي تشكيل أمني تابع لحكومة أحمد الشرع، ورفض أي اتفاق لا يُعلن صراحة ويتضمّن حماية واضحة لأبناء السويداء.
وختم البيان بالتأكيد على أن “السكوت عن المجازر يُشرعن الجريمة”، محذّراً من أن فرض أي واقع أمني جديد بالقوة أو عبر التمويل الخارجي، سيُقابل بردّ لا يُمكن احتواؤه، ومذكّراً أن السويداء “ليست ساحة اختبار لخرائط النفوذ”.
