استمرار العمل في مشروع إعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي بدعم أممي وتنسيق حكومي

رادار سوريا – حمص
تتواصل أعمال صيانة وإعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي في محافظة حمص، ضمن مشروع تنفذه منظمة الدفاع المدني السوري بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتمويل من صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا (SHF)، وبتنسيق رسمي مع وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية.
ويُعد جسر الرستن نقطة وصل استراتيجية على الطريق الدولي M5 الذي يربط دمشق بحمص وحماة وحلب ويمتد حتى اللاذقية، ما يجعله محوراً أساسياً في حركة النقل والتجارة بين المحافظات. وأوضح المهندس علي محمد، مدير برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني، أن المشروع جاء استجابة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالجسر نتيجة غارات جوية شنّها النظام السابق في 5 كانون الأول 2024، والتي أدت إلى خروجه عن الخدمة بالكامل، مما عرقل الحركة بين الشمال والجنوب وأثّر سلباً على الاقتصاد المحلي والأنشطة التجارية.
ومن المتوقع الانتهاء من المشروع مع بداية عام 2026، ويتضمن أيضاً تأهيل طرق بديلة مؤقتة لتسهيل مرور المركبات خلال فترة التنفيذ، إضافة إلى إزالة الأجزاء المتضررة. وأكد المهندس صفوان إبراهيم بكاية، المشرف على تنفيذ الأعمال الإنشائية، أن أعمال الصيانة التي بدأت في 21 أيار الماضي تسير وفق الجدول الزمني المرسوم، وتم اتخاذ جميع تدابير السلامة خلال تنفيذ المشروع.
وبحسب القائمين على المشروع، فإن إعادة افتتاح الجسر سيساهم في تخفيف الأعباء المالية الناتجة عن تحويلات الطرق الحالية، واختصار زمن الرحلات بين مناطق الشمال والجنوب، إضافة إلى دعم المناطق الصناعية والزراعية ذات الكثافة السكانية في محافظتي حمص وحماة، ما يعزز من استقرار الخدمات العامة وتحريك العجلة الاقتصادية في المنطقة.