الانتشار الأمني في ريف درعا شرقًا يرتبط بتطورات السويداء: توتر وقتلى وشعارات «داعش» ونداءات لضبط النفس

رادار سوريا – السويداء/درعا

تواصلت التطورات الأمنية في محافظة السويداء لتتسع أصداؤها إلى محيطها الجغرافي، حيث أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في درعا العميد شاهد جبر عمران انطلاق الوحدات في انتشار أمني منظم على الحدود الإدارية الفاصلة بين المحافظتين، موضحاً أن الخطوة تأتي استجابة للخلافات والاشتباكات المسلحة التي طرأت في بعض مناطق السويداء.

وتأتي هذه التصريحات بعد تجدد الاشتباكات في السويداء يوم الأحد بين مجموعات مسلحة من المدينة وأخرى من عشائر البدو في ريفها، وقد أدت الاشتباكات إلى وفاة فتى مدني وإصابة نحو 20 شخصاً حتى ساعة كتابة التقرير.

الحدث الذي شهدته مدينة السويداء صباح اليوم انطلق بعد مقتل الطفل يمان معن مقلد (14 عاماً) إثر قصف متكرر لمناطق سكنية من قبل مجموعات مسلحة تتبع لسلطة الأمر الواقع.

وظهرت شعارات تنظيم “داعش” على لباس بعض عناصر “الأمن العام” الموالين لهذه القوى، مما زاد من حدة التصعيد واستفز السكان محليًا.

دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس وتجنب الانجرار وراء الفتنة، محذراً من محاولات التصعيد ونشر الفرقة بين أبناء المنطقة الواحدة.

مع ذلك، يبقى مستقبل الوضع الأمني في السويداء مرهوناً بقدرة الأطراف كافة على الاحتواء والضبط، وتجاوز الملامح الطائفية التي سيقت من أجلها النار في أنحاء المدينة وريفها.

Exit mobile version