تحولات سياسية في شمال وشرق سوريا: “الإدارة الذاتية” تعلن عن تفاهمات جديدة لتعزيز الاستقرار

رادار سوريا | في اجتماع وصف بأنه محوري لمستقبل شمال وشرق سوريا، اجتمع ممثلو مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث توصلت الأطراف إلى تفاهمات تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي والعسكري، ومعالجة القضايا الأمنية والإنسانية في المنطقة.
إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية
تم الاتفاق على دمج التشكيلات العسكرية والأمنية ضمن إطار الجيش السوري، ما يعكس توجهاً نحو توحيد القوى الوطنية تحت قيادة مركزية، لضمان استقرار المنطقة وتعزيز الأمن المشترك.
تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية
في خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية، تم الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية بالتنسيق مع الحكومة السورية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للسكان، بما يشمل الصحة والتعليم والبنية التحتية.
خروج المقاتلين الأجانب
أحد أبرز النقاط التي تم التوافق عليها هو ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب من المنطقة، في خطوة يُنظر إليها على أنها مفتاح لتعزيز السيادة الوطنية وتهدئة المخاوف الإقليمية والدولية.
تعزيز الحوار مع دمشق
تم الاتفاق على تكثيف قنوات التواصل مع الحكومة السورية في إطار البحث عن حلول سياسية، بما يضمن الوصول إلى تسوية تعزز الاستقرار العام، مع التأكيد على أهمية التفاوض المستمر لضمان مستقبل سياسي متوازن.
التأكيد على وحدة سوريا
شدد المجتمعون على أن وحدة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للنقاش، وأن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تعزز التلاحم الوطني، بعيدًا عن أي انقسامات أو تجاذبات إقليمية.
عودة النازحين واللاجئين
في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية، تم الاتفاق على إجراءات جديدة لتسهيل عودة النازحين والمهجرين، مع ضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة تُمكنهم من إعادة بناء حياتهم.
دعوة رسمية لأحمد الشرع إلى شمال وشرق سوريا
وجّه ممثلو الإدارة الذاتية دعوة رسمية للرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع لزيارة شمال وشرق سوريا، كجزء من جهود تعزيز التواصل السياسي وبناء جسور الثقة بين مختلف المكونات الوطنية.
تشكيل لجان متابعة لتنفيذ الاتفاقات
لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها، تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تتولى متابعة آليات التطبيق، وضمان الالتزام ببنود الاتفاق بما يخدم مستقبل المنطقة.
اتفاق تاريخي بمثابة خارطة طريق
تأتي هذه التفاهمات في مرحلة حساسة تمر بها سوريا، حيث يُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه محاولة جدية لإعادة ترتيب المشهد السياسي والعسكري، وسط متغيرات داخلية وخارجية قد تلعب دوراً في إعادة رسم مستقبل سوريا.