رادار سوريا – واشنطن
شهدت العاصمة الأميركية زيارة وُصفت بالتاريخية لوزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً، لتفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين دمشق وواشنطن.
الزيارة جاءت في توقيت حساس، حملت رسائل انفتاح سياسي ودبلوماسي من دمشق نحو الغرب، وشكّلت خطوة عملية في متابعة المباحثات الجارية حول ملفات أساسية، أبرزها رفع العقوبات عن سوريا، وترتيب تفاهمات حول شمال شرق البلاد، إضافة إلى اتفاق خارطة الطريق الأخير المتعلق بالسويداء.
وخلال زيارته، التقى الوزير الشيباني عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين بينهم أعضاء بارزون في الكونغرس ونائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، حيث جرى استعراض القضايا المشتركة وتقديم صورة مباشرة عن التطورات داخل سوريا. كما قام برفع العلم السوري في مقر السفارة بواشنطن إيذاناً بإعادة افتتاحها بعد أكثر من عقد على إغلاقها.
وتسبق هذه الزيارة مشاركة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُرتقب أن يلقي خطاباً تاريخياً هو الأول لرئيس سوري أمام هذا المحفل منذ عام 1967.
مراقبون رأوا أن زيارة الشيباني تمثل محطة فارقة في الانخراط السوري على الساحة الدولية، وتؤسس لمسار جديد في العلاقات مع واشنطن يقوم على الحوار المباشر، وبحث ملفات التعاون السياسي والأمني والاقتصادي بما يخدم استقرار المنطقة ومصالح الشعب السوري.