أخبار سوريا

دمشق تلوّح بالمواجهة: قصف القصر الرئاسي “تصعيد خطير” ومحاولة لضرب وحدة البلاد

رادار سوريا – دمشق

في أول ردّ رسمي على الهجوم الصاروخي الذي استهدف القصر الرئاسي في دمشق، وصفت رئاسة الجمهورية السورية العملية بأنها “تصعيد خطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، محذّرة من أن هذا الهجوم يمثل امتداداً لما وصفته بـ”المخططات الممنهجة لزعزعة استقرار البلاد واستهداف وحدة الشعب السوري”.

البيان، الذي صدر بعد 24 ساعة من القصف، لم يقدّم تفاصيل فنية حول حجم الخسائر أو طبيعة الردّ المحتمل، لكنه حمّل إسرائيل مسؤولية مباشرة، داعياً المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف واضح ضد الاعتداءات المتكررة التي تنتهك القانون الدولي وتهدد أمن وسيادة سوريا”، على حد تعبيره.

وأعادت الرئاسة السورية تأكيد موقفها التقليدي بالدعوة إلى “الوحدة الوطنية” والحوار بين الأطراف كافة، معتبرة أن الاعتداءات الإسرائيلية تأتي في سياق محاولات التشويش على الجهود الداخلية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. وأشار البيان إلى أن التحقيقات جارية، وأن “كل الخيارات مفتوحة” في مواجهة التهديدات، دون تحديد الجهات المنفذة أو المسؤولة داخل سوريا.

وفي فقرة لافتة، ربط البيان بين الضربات الخارجية وتفاقم ما سمّاه بـ”الاختراقات الداخلية” التي تهدف، وفقاً لتوصيف الرئاسة، إلى “إضعاف إرادة الشعب السوري وتعطيل مسار الإصلاح والبناء”، متوعداً بالتصدي لها بكل الوسائل المتاحة.

البيان الرئاسي الذي جاء بلغة أكثر هجومية من المعتاد، حرص على تكرار عبارات “السيادة” و”حقوق الشعب”، في ما بدا محاولة لإعادة تأكيد شرعية الدولة في ظل أزمة داخلية متفاقمة ومطالب متصاعدة من قوى محلية بالحماية الدولية في الجنوب السوري.

وختم البيان بجملة حاسمة: “سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستدافع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

رادار سوريا