دمشق وأنقرة تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في مرحلة ما بعد الحرب
رادار سوريا – إسطنبول
عُقد في مدينة إسطنبول اليوم لقاء اقتصادي رفيع المستوى بين وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار ووزير التجارة التركي عمر بولات، لبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، في خطوة تعكس عودة تدريجية لقنوات التواصل الاقتصادي بين دمشق وأنقرة بعد سنوات من القطيعة.
وبحسب ما أفادت به مصادر رسمية، جاء الاجتماع على هامش أعمال الدورة الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك)، حيث ناقش الجانبان آفاق الشراكات الاقتصادية في مرحلة إعادة الإعمار، وسبل تفعيل التبادل التجاري وتسهيل عبور البضائع بين البلدين.
وأكد الوزيران على أهمية الدور الحيوي للقطاع الخاص في دعم العلاقات الاقتصادية، عبر إنشاء مجالس أعمال مشتركة وتسهيل حركة المستثمرين ورجال الأعمال، بما يسهم في تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويعزز التكامل في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية.
الوفد السوري الذي ضمّ ممثلين عن صندوق التنمية ومجلس رجال الأعمال السوري التركي، استعرض التسهيلات الجديدة التي قدمتها الحكومة السورية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية.
ويرى مراقبون أن اللقاء يمثل نقطة تحول في مسار العلاقات الاقتصادية السورية–التركية، وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في ظل مساعي الحكومة الانتقالية السورية لتعزيز شراكاتها مع دول الجوار.
