السفيرة الأميركية دوروثي شيا: بدأنا مرحلة جديدة مع سوريا بعد رفع العقوبات ونتوقع خطوات واضحة من دمشق

رادار سوريا – نيويورك
أكدت السفيرة دوروثي شيا، القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها بدأت مرحلة جديدة في علاقاتها مع سوريا، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يمثل فرصة للنجاح وإعادة الإعمار، وذلك خلال إحاطتها في مجلس الأمن الدولي بتاريخ 17 حزيران 2025 بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا.
وقالت شيا إن الولايات المتحدة، في أعقاب الاجتماع الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، بدأت اتخاذ خطوات ملموسة نحو تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قام في 23 أيار الماضي بتخفيف عقوبات “قانون قيصر” لمدة 180 يوماً، بالتوازي مع إصدار وزارة الخزانة الترخيص رقم 25، الذي أتاح انفتاحاً اقتصادياً واستثمارياً واسعاً في البلاد.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات بدأت تؤتي ثمارها، متحدثة عن صفقة استثمارية بقيمة 7 مليارات دولار بمشاركة شركات أميركية وقطرية وتركية في قطاع الطاقة السوري، واصفة إياها بأنها “بداية التأثير الإيجابي على إعادة الإعمار”.
وشددت شيا على أن بلادها تشجع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات مماثلة للتخفيف من العقوبات ودعم التعافي السوري.
واشنطن تضع خمس أولويات على طاولة دمشق
وأضافت شيا أن الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً في ملفي المفقودين والأسلحة الكيميائية، تمثل أساساً لتوقعات واشنطن المستقبلية، وأعلنت خمسة مطالب مباشرة من الحكومة السورية:
- الدخول في محادثات مع إسرائيل حول اتفاق عدم اعتداء، تليها مفاوضات لحل النزاعات الحدودية.
- عرض خطة واضحة بخصوص المقاتلين الأجانب الموجودين على الأراضي السورية.
- اتخاذ خطوات لحظر الجماعات الفلسطينية المصنفة إرهابية، وترحيلها خارج البلاد.
- التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة داعش.
- تحمل المسؤولية المباشرة عن مراكز اعتقال عناصر التنظيم في شمال شرق سوريا.
ودعت السفيرة الأميركية الدول الأم التي لديها رعايا محتجزون أو نازحون في شمال شرق سوريا، إلى الإسراع في استعادة مواطنيها، خصوصاً في مخيمي الهول وروج ومراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
كما أثنت شيا على التعاون المستمر بين الحكومة السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية إلى مزيد من التقدم في هذا الإطار.
دور الأمم المتحدة في سوريا
وفي ختام حديثها، شددت السفيرة الأميركية على أهمية أن يكون التقييم الاستراتيجي المرتقب لتواجد الأمم المتحدة في سوريا فرصة لإعادة تعريف دور المنظمة الدولية في المرحلة المقبلة، مؤكدة ضرورة أن يتعامل مجلس الأمن مع هذا الملف بشكل موحد.