ميتا تواجه اتهامات جديدة بغضب المستخدمين

تعرضت شركة ميتا، المشغلة لفيسبوك وإنستاغرام، لانتقادات واسعة بعد انتشار مزاعم تفيد بتعاونها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمراقبة وتوجيه المحتوى عبر منصاتها. هذه المزاعم، التي أثارت موجة من الجدل، تضمنت تقارير تشير إلى نية الشركة الاستحواذ على منصة تيك توك، مما أدى إلى تصاعد التساؤلات حول أهداف ميتا في تعزيز هيمنتها على سوق الإعلانات الرقمية.
ردود الفعل الغاضبة لم تتأخر، حيث بدأ العديد من المستخدمين بحذف حساباتهم من منصات ميتا، ودعوا إلى حملة مقاطعة شاملة بسبب ما اعتبروه انحيازاً سياسياً وتجاهلاً لمخاوف المستخدمين المتعلقة بالخصوصية واستقلالية المحتوى. الحملة لاقت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مما شكل ضغطاً إضافياً على الشركة.
على الرغم من الأزمة الحالية، أظهرت البيانات المالية الأخيرة استمرار ميتا في تحقيق نمو ملحوظ. فقد بلغت عوائد الشركة في الربع الثالث من عام 2024 حوالي 40.59 مليار دولار، ما يعكس قوة أدائها الاقتصادي رغم الانتقادات. ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول كيفية تعامل الشركة مع هذه الأزمة وتأثيرها على سمعتها وصورتها العامة.
حتى الآن، لم تصدر ميتا تعليقاً رسمياً حول هذه المزاعم، لكن الأزمات المتتالية تشير إلى حاجة شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تعزيز الشفافية في سياساتها، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها المتزايد على المجالين السياسي والاجتماعي.